This content available in Arabic only.

آداب التواصل في شهر رمضان

أبريل 1, 2024

آداب التواصل في شهر رمضان

 

بقلم: فريق إرساء

يعد التواصل الفعّال أحد أهم المهارات التي يجب على الإنسان إتقانها، وذلك لِما لها من دور أساسي في بناء علاقات تفاعلية مع الآخرين، والنجاح في مختلف جوانب الحياة، أيضا جزءا أساسيا من امتلاكك للذكاء الاجتماعي والعاطفي، هو التزامك بآداب التواصل في شهر رمضان و هي مجموعة من القواعد والسلوكيات التي يجب اتباعها أثناء التفاعل مع الآخرين، سواء كان ذلك شفهيًا أو كتابيًا، وتهدف آداب التواصل إلى تعزيز التفاهم والاحترام بين الأفراد وتسهيل تبادل الأفكار والمعلومات بطريقة موجهة نحو بناء علاقات إيجابية وفعّالة.

تتضمن آداب التواصل في شهر رمضان العديد من الجوانب، منها:

  • الاحترام: يجب أن يكون التعبير عن الآراء والأفكار مصحوبًا بالاحترام تجاه الآخرين، حتى وإن كانوا غير موافقين عليها.
  • الصدق: يجب أن يكون التواصل مبنيًا على الصدق والامانة، حيث يتوجب على الأفراد أن يعبروا عن أفكارهم ومشاعرهم بصدق دون خداع أو تضليل.
  • الاهتمام والاستماع الفعّال: يجب أن يكون الشخص مهتمًا بما يقوله الآخرون وأن يظهر اهتمامًا حقيقيًا بمشاكلهم واحتياجاتهم، وذلك من خلال الاستماع الفعال والتفاعل الإيجابي.
  • استخدام لغة لبقة: يجب أن يتجنب الشخص استخدام اللغة العدوانية أو العدائية في التواصل، بل يفضل استخدام لغة مهذبة ومحترمة لأن آداب التواصل في شهر رمضان تتمثل قي حٌسن التعامل والمعاملة.
  • الانفتاح للتغيير والتعلم: يجب أن يكون الفرد مستعدًا لقبول الآراء والأفكار الجديدة والتعلم من التجارب والآخرين، وعدم العناد في الثبات على وجهات النظر الخاصة.
  • التواصل غير اللفظي: آداب التواصل في شهر رمضان قد تظهر حتى في التواصل غير اللفظي يشمل ذلك التواصل غير اللفظي مثل لغة الجسد والتعبيرات الوجهية والاتصال العيني، والتي تلعب دورًا مهمًا في فهم الرسائل وتفاعل الأفراد معها.

 

كيفية إحياء التواصل في رمضان؟

من المهم الاعتراف بأن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ساهم في خلق حالة من القطيعة داخل الأسرة، يبذل الآباء قصارى جهدهم لتأمين حياة جيدة لأطفالهم، بينما يعيش الأطفال، وخاصة أولئك الذين ينتمون إلى هذا الجيل، في قاعاتهم الخاصة.

نمط الحياة الجديد الذي تعيشه الأسر قد أثر على الروتين اليومي العادي أو المعتاد خلال شهر رمضان، تشارك العديد من العائلات نفس التعليقات من فقدان التواصل حتى في أوقات التجمعات العائلية حيث ينشغل الجميع بمتابعة حساباتهم الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي!

يأتي شهر رمضان بطاقة روحية مهدئة تساعدنا على إعادة الاتصال بالحياة الواقعية والخروج من العالم الافتراضي عن طيب خاطر، لذا فإن شهر رمضان هو مفتاح استعادة حياتنا الاجتماعية الحقيقية إذا تمكنا من إدراك المعاني التالية وتطبيقها بشكل صحيح على حياتنا.

  • ترك انطباع أولي جيد لدى الآخرين:
    دائما ما يقال إن الانطباعات الأولى تدوم وتصبح هي الانطباعات الأخيرة، لذا فإن القيام بسلوكيات غير مقبولة اجتماعياً أو القيام بالتصرفات الخاطئة في حالة مقابلة البعض لأول مرة من أكثر الأشياء التي تهديد فعالية ونجاح التواصل مع الآخرين.لذا فإن الاهتمام بترك انطباع أولي جيد لدى الآخرين من أكثر القواعد التي تحدد فن التعامل معهم، هذا الانطباع الأول من الممكن أن يتم إدراجه ضمن قائمة من السلوكيات المحببة مثل الصوت المنخفض وعدم التدخل في الشئون الخاصة للآخرين وتقديم الاحترام وتبادل الابتسامات فضلاً عن التعامل بسلوكيات تبدي الاحترام والتقدير للآخرين.

 

  • تقييم الذات بشكل جيد:
    الآخرين يروننا بأعيننا فإذا كان تقديرنا لأنفسنا قليل ونشعر بأننا لا نستحق أن نحصل على التقدير والاحترام من الآخرين أو أننا لا شيء ولا يوجد أي قيمة لنا فإن ذلك التفكير سوف ينعكس على سلوك الآخرين معنا، وسوف تحظى بمكانة أقل لديهم.وإذا كان تقديرنا لذواتنا مرتفع فهذا يجعل الآخرين يتعاملون معنا بالشكل الذي نستحق وليس معنى هذا أن نبالغ في تقدير ذواتنا أو نعطيها أكثر مما تستحق، لكن الموضوع يحتاج قدر من التوازن في أن ندرك أننا وكل البشر جديرين أن يتم التعامل معنا بجدية واحترام ويجب أن نتبادل مع الأخرين على اختلافهم وبساطتهم بنفس القواعد

ونذكر هنا كلمة لأمرسون: (إن المرء يحظى بالنصيب الذي يهيئ نفسه لأخذه)

 

  • احترام الصيام:
    من آداب التواصل في شهر رمضان أن تدرك أن الصائمين قد يكونون متعبين أو جائعين أو عطشى، لذلك من المهم أن تراعي تواصلك، تجنب مناقشة الأطعمة والمشروبات أو أي شيء قد يجعل الصيام أكثر صعوبة.

 

  • الصبر والتفهم:
    أظهر الصبر والتفهم تجاه الآخرين، وخاصةً الصائمين، وتجنب نفاد الصبر أو الغضب أو أي سلوك قد يسبب الانزعاج أو الضيق.

 

  • اختر كلامك:
    من آداب التواصل في شهر رمضان أن تختار كلماتك بعناية وتحدث بوعي. تجنب النميمة والغيبة والأحاديث السلبية، فإن رمضان هو وقت تطهير النفس وتكوين الأخلاق الحميدة. 

 

  • احترام أوقات الصلاة:
    انتبه لأوقات الصلاة والانقطاعات أثناء المحادثات، أفهم أن الأفراد قد يحتاجون إلى الاعتذار للصلاة، لذا اسمح بفترات راحة في التواصل وفقًا لذلك. 

 

  • تجنب المواضيع المثيرة للجدل:
    الامتناع عن مناقشة المواضيع المثيرة للجدل أو الحساسة، مثل السياسة أو الدين، خلال شهر رمضان، يمكن أن تؤدي هذه المناقشات في بعض الأحيان إلى خلافات أو توترات، ومن الأفضل تجنبها خلال شهر السلام والتأمل هذا. 

 

  • المشاركة بروح رمضان:
    احتضن روح الكرم والمجتمع من خلال الانخراط في أعمال الخير والإحسان، قم بتقديم دعوات الإفطار، وشارك وجبات الطعام مع الجيران، وشارك في المناسبات المجتمعية لتقوية الروابط وتعزيز حسن النية.

 

  • الاستغفار:
    إذا أساءت أو أزعجت شخصًا عن غير قصد خلال شهر رمضان، فسارع إلى الاستغفار وتصحيح الوضع، رمضان هو وقت المغفرة والمصالحة، لذا أعط الأولوية لإصلاح أي علاقات متوترة.

 

ومن خلال الالتزام بقواعد و آداب التواصل في شهر رمضان هذه، يمكن الأفراد من إحياء التواصل بينهم، مما يثري علاقاتهم ويعمق روابطهم الروحية مع بعضهم البعض.

 

مقالات أخرى ذات صلة عن قواعد وإتيكيت شهر رمضان:

 


هل كان المحتوى مفيد



اشترك في نشرتنا البريدية

احصل على نصائح والمعلومات حول برامجنا في مجال البرتوكول والإتيكيت والقيادة

  واتساب 👋