مايو 20, 2023
بقلم أمل الكناني
الراديو، والتليفزيون، ثم المحمول والإنترنت اختراعات غيرت كيفية تعاملنا مع ما حولنا وطرق تواصلنا مع البشر بشكل جذري، والآن التقنيات الحديثة كالواقع المعزز وتقنيات الواقع الافتراضي، وتقنية الميتافيرس هي التالية.
ومثلما تختلف القواعد المنظمة والذوقيات في الاتصال والتفاعل عند استخدام الاختراعات السابقة على سبيل المثال: لا يفضل الرد على أي اتصال هاتفي قبل ثلاث رنات. قيام الموظف للعميل أي كان جندر الموظف ،نجد أنه لا تنطبق القاعدة تلك في الاتصالات والاجتماعات على الانترنت ثنائية الأبعاد مثلًا.
مع التطور السريع والقفزات المستقبلية واستناداً على تجربتنا الانسانية الثرية الممتدة لمدة 300 ألف عام من التطور الإنساني من العصر الحجري مروراً بالثورة التكنولوجية. نجد أننا علينا أن نكون متمكنين من صياغة وتطوير اتفاقيات جديدة لاستخدام والتفاعل في كل من الواقع الافتراضي، وتقنية الميتافيرس عملاً بمقولة: “جهز العلاج قبل الفلعة”. تلك الإرشادات سترشد المستخدمين لمعرفة الطرق المثلى لكيفية تعاملنا مع الأشخاص في العوالم المختلفة. على سبيل المثال يمكنك أن تقوم بحظر أو حذف الأشخاص الذين لا ترغب في التواصل معهم على الإنترنت (الفضاء التقليدي الآن) وتجنب الالتقاء بهم في العالم الحقيقي، لكن في السياق الاجتماعي في الواقع الافتراضي أمر مختلف تمامًا.
لكي تحقق الاستفادة القصوى من القراءةِ عزيزي القارئ سنتطرق إلى تعريف مصطلحات: الواقع الافتراضي، الواقع المعزز، والميتافيرس.
مصدر فيديو أمل الكناني
تقنية قائمة على محاكاة الواقع الحقيقي يتم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر تهدف إلى الانغماس الكلي للمشاهد في الواقع الخيالي (الافتراضي) وكأنك تعيش تماما بكافة حواسك في ذلك الواقع، يتم تحقيق هذا الأمر من خلال استخدام أجهزة الكمبيوتر والمعدات الحسية مثل: سماعات الرأس والقفازات، وهي تعد وسيلة فعالة لمحاكاة الواقع مهما كانت ظروفه وصعوبته، فمن خلاله يمكن تكوين بيئات مختلفة تحكي الواقع لا يمكن للفرد الوصول إليها أو التعايش معها وأن نخوض تجارب عديدة وبالأخص التجارب التي يصعب خوضها في العالم الحقيقي أو حتى التجارب الخيالية، وكأننا نمارسها في الحياة الحقيقية مثل البيئة الفضائية أو التواجد داخل البراكين.
إنّ تقنية الواقع الافتراضي ليست تقنية جديدةً كما يعتقد البعض بل هي تقنية تعود لأواخر الثمانينات، وأول من تناول واهتم بموضوع الواقع الافتراضي هو المفكر الأمريكي كلارك آرثر صاحب كتاب: “الواقع والنجوم”، والذي تصور فيه بأن الأفراد مستقبلا يتواصلون فيما بينهم من خلال عقد الاجتماعات والمؤتمرات بشكل إلكتروني دون أن يتطلب الأمر تواجدهم في نفس المكان.
مصدر الصورة من pinterest
إضافة عناصر افتراضيّة على المشاهد الحقيقية التي نراها أمامنا بشكل يجسد واقع جديد فيه تعزيز المشهد الحقيقي بمعلومات إضافية، يهدف إلى تحسين الإدراك الحسي للعالم الحقيقي. من أشهر التطبيقات المعروفة فلاتر تطبيقات التواصل الاجتماعي.
يكفيك امتلاك هاتفٍ جديدٍ ذكيٍ للحصول على تجارب الواقع المعزز، عكس ذلك الواقع الافتراضي الذي يحتاج أدوات إضافية مثل النظارات، في الواقع الافتراضي VR يكون المستخدم في عالم افتراضي خيالي، أما الواقع المعزز AR يكون المستخدم في عالمه الحقيقي ولكن مع إضافة بعض المؤثرات الرقمية.
مصدر الصورة من arabhardware
عالم رقمي مستقبلي ثلاثي الأبعاد متكامل ومتداخل من العوالم حيث يجمع العالم الواقعي والمعزز والافتراضي. باختصار هو الشكل الجديد للانترنيت. والواقع الافتراضي هو المدخل للدخول لعالم الميتافيرس، حيث تتجسد بشخصية الأفتار وتقضي يومك تتنقل بين العمل والأسواق والمدن وحتى القارات والاجتماعات الشخصية والعملية، أو السفر إلى الفضاء، سيكون أمامك عالم واسع متاح لك لتفعل أي شيء تريده تقريبا، هذا هو تماما العالم الرقمي المستقبلي؛ عالم الميتافيرس “Metaverse”. لمعرفة كيف تدخل إلى الميتافيرس؟ أنصحك بقراءة رابط المقال.
مصدر الصورة من arabhardware
ليس هناك شك في أن تقنية الواقع الافتراضي (VR) اكتسحت العديد من المجالات وهي متواجدة معنا وستبقى. فعندما نستخدم سماعة رأس VR، فإننا نصبح منفصلين إلى حد ما بصريًا وسمعيًا عن العالم الواقعي. فعليه لابد من أن يتم معاملة الأشخاص المرتدين لسماعة رأس بشكلٍ مناسبِ، هذا الأمر عانيت منه شخصياً وعند سؤال الزملاء والمهتمين وجدت أنهم كذلك يشاركوني ملاحظاتي، هنا وجب الاشارة إلى أن الأفراد لا يقومون بها بنية سيئة، هنا أدرج عدد من الذوقيات لهذا النوع من المنتجات والتكنولوجيا لك عزيزي القارئ:
كانت تلك بعض الخطوات الصغيرة من أجل نشر ثقافة واقع افتراضي أفضل بشكل عام. آمل أن تذكر وأن نكون نموذجاً رائعاً يحتذى به في العالم الواقع الافتراضي!
دمت بود عزيزي القارئ !
هل كان المحتوى مفيد