This content available in Arabic only.

كيف تؤثر المهارات القيادية الناجحة على جودة محيط العمل؟

فبراير 5, 2024

كيف تؤثر المهارات القيادية الناجحة على جودة محيط العمل

 

بقلم: أمل الكناني
تدقيق: الدكتور سعيد الكردي

يقول ستيفن كوفية: “تضع القيادة الفاعلة الأمور الهامة على رأس قائمة المهام” وعلى القادة دوماً أن يضعوا في أعلى قائمة مهامهم تحسين جودة محيط العمل لتعزيز الإنتاجية ورفع روح المشاركة، هذا المقال يقودك إلى رحلة مثيرة في عالم تطوير المهارات القيادية الناجحة، حيث نسلط الضوء على العناصر الرئيسية التي تميز القادة الفعّالين، وكيف يمكن يؤثر تحسين مهارات القادة على جودة بيئة العمل.

انغمس معنا في هذه الرحلة المثيرة لاستكشاف كيف يمكن للقيادة الملهمة تغيير لعبة الأعمال وتحسين تجربة العمل للفرد والفريق على حد سواء. في رحلتنا لاستكشاف عالم المهارات القيادية الناجحة وتأثيرها على جودة محيط العمل، سنحاول الإجابة على مجموعة من الأسئلة المحورية:

  1. ما هي السمات الرئيسية للقادة الناجحين؟
  2. كيف يؤثر تحسين مهارات القيادة على جودة بيئة العمل؟
  3. أفضل استراتيجيات تطوير المهارات القيادية.

ما هي السمات الرئيسية للقادة الناجحين؟

المصدر: www.freepik.com

على الرغم من أنه لا يوجد طريقة واحدة صحيحة للقيادة بفعالية، إلا أن هناك العديد من الخصائص المشتركة بين القادة الناجحين؛ يجب مراعاتها عند تطوير المهارات القيادية الخاصة بك، إن دمج هذه القدرات في خطة تطويرك المهني يمكن أن يمكّنك من اتخاذ قرارات صعبة، وقيادة فريقك إلى النجاح، والتأثير إيجابيًا على جودة محيط العمل.

من بين هذه السمات الرئيسية:

  • القدرة على التأثير على الآخرين:

ذكرت كريستين ليند، مؤسسة شركة تطوير القيادة “كاتالايز أسوشييتس Catalyze Associates”، خلال مقابلة مباشرة على فيسبوك: “تتمحور القيادة حول قدرتك على تأثير الناس”. فقد تتمكن من ممارسة هذا التأثير القيادي من خلال فهمك لكيفية توجيه الشركة نحو الاتجاه الذي تعتقد أنه ينبغي أخذه في المستقبل.

  • الشفافية:

جزء من بناء الثقة يكمن في الشفافية، كلما كنت أكثر شفافية حول أهداف المنظمة وتحدياتها، زادت سهولة فهم الموظفين لدورهم وكيفية مساهمتهم الفردية في نجاح الشركة بشكل عام.

تترجم هذه الشفافية إلى شعور الموظفين بالقيمة والهدف، مما يؤدي إلى نسبة مشاركة أعلى وخلق محيط عمل إيجابي.

  •  تشجيع المخاطرة والابتكار:

يُعد التجريب أمرًا بالغ الأهمية لإنشاء الميزة التنافسية لشركتك والحفاظ عليها، يدرك القادة العظماء ذلك ويشجعون المخاطرة والابتكار داخل مؤسساتهم. يقول ستيف جوبز: “أحيانًا عندما تبتكر، ترتكب أخطاء، من الأفضل الاعتراف بهذه الأخطاء بسرعة والمضي قدمًا في تحسين ابتكاراتك الأخرى “.

  • النزاهة والمساءلة:

أحد أهم جوانب القيادة الناجحة والإيجابية هو إظهار النزاهة، في استطلاع أجرته شركة الاستشارات روبرت هاف، صنف 75% من الموظفين “النزاهة” باعتبارها أهم سمة للقائد الناجح.

من أهم تعريفات القيادة: “القيادة هي فعل الأشياء الصحيحة”، يريد الموظفون أن يعرفوا أن قائدهم سوف يدافع عنهم، ويعاملهم بإنصاف، وفي النهاية، يفعل ما هو مناسب للشركة.

إن القيام بذلك يعزز الثقة داخل فريقك ويكون سلوكًا نموذجيًا للآخرين في المؤسسة، يقول ليونيد بريجنيف: ” على القائد أن يعرف أنّ استقرار الاتباع، يكمن في العدالة”، كما أنه يمكن القائد من بناء وممارسة المهارات القيادية الأخرى بشكل فعال.

  • التصرف بشكل حاسم:

للدكتور غازي القصيبي مقولة مهمة: ” على القائد ألّا يتردد في اتخاذ القرارات الضرورية، حتى ولو كانت مؤلمة”، في بيئة الأعمال المعقدة والسريعة يحتاج القادة الفعالون إلى اتخاذ قرارات استراتيجية بسرعة، حتى قبل توفر أي معلومات محددة.

  • إظهار المرونة:

كل قرار تتخذه لن يؤدي إلى النجاح، ستكون هناك أوقات تُقابل فيها بالفشل، لذلك، يُعد إظهار المرنة من أهم الخصائص والمهارات القيادية.

كيف يؤثر تحسين مهارات القيادة على جودة بيئة العمل؟

كيف تؤثر المهارات القيادية الناجحة على جودة محيط العمل

المصدر: www.freepik.com

في رحاب النجاح والتفوق، تنبثق أهمية القيادة القوية كعامل أساسي لتحقيق الأهداف في أي هيكل تنظيمي، سواء كانت شركة تجارية تنافسية، مدرسة تسعى لتحقيق التفوق التعليمي، أو وكالة حكومية تسعى لتحقيق التنمية المستدامة، القادة في هذا السياق، يظهرون كركائز حيوية تضفي التوجيه والرؤية على مسار المنظمة، حيث يتحولون إلى مصدر إلهام يحفز الفرق ويشعل شرارة التفوق.

يقوم القادة بدور الموجهين للسفينة، حيث يتحملون المسؤولية لتوجيه الرحيل نحو شواطئ النجاح. فهم لا يقتصرون على كونهم مجرد أفراد في هيكل التنظيم، بل هم روّاد يتحلون بالقدرة على إشعال الشغف وتحفيز الآخرين للتفوق في أدائهم.

ما يميز هؤلاء القادة الرفيعين هو قدرتهم على خلق بيئة مواتية للابتكار والتعاون، حيث يعززون بين أعضاء الفريق روح التفاعل الإيجابي ويعززون التواصل الفعّال، من خلال فهمهم العميق لأهداف المنظمة ورؤيتهم الاستراتيجية، يستطيعون توجيه الجهود نحو مسار يضمن تحقيق النجاح المستدام.

أ… ب….ت… أساسيات القيادة لم تتغير:

أجرت مجلة هارفارد بزنس ريفيو مقابلات مع أكثر من 40 قائداً ناجحاً من بين مجموعة متنوعة من المؤسسات الشركات الكبرى والمؤسسات غير الربحية والشركات الناشئة التي تعمل في قطاعات صناعية مختلفة هو أن أفضل القادة الذين يتمتعون بالتأثير الأكبر دائماً ما يتبعون أساسيات القيادة التقليدية الست، وهما:

  1. توحيد الأشخاص حول رؤية مثيرة وطموحة.
  2. بناء استراتيجية لتحقيق هذه الرؤية من خلال اتخاذ القرارات بشأن ما يجب فعله وما لا يجب فعله
  3. استقطاب أفضل المواهب الممكنة وتنميتهم لتنفيذ هذه الاستراتيجية.
  4. التركيز باستمرار على النتائج في سياق هذه الاستراتيجية.
  5. تطوير عملية ابتكار مستمرة تساعد في إعادة ابتكار الرؤية والاستراتيجية.
  6. قيادة نفسك: أي معرفة نفسك وتنميتها حتى تتمكن من قيادة الآخرين بفعالية أكبر وتنفيذ هذه الممارسات. 

أفضل استراتيجيات تطوير المهارات القيادية:

دعونا ننتقل إلى أفضل استراتيجيات تطوير المهارات القيادية، حيث تمثل هذه المهارات الأساسية ركيزة حاسمة للنجاح في الحياة المهنية والشخصية، وتمكن القادة من تحسين جودة بيئة العمل.

  • التفكير الاستراتيجي: يعتبر التفكير الاستراتيجي من أهم المهارات القيادية. التفكير الاستراتيجي يساعد القائد على تحديد الأولويات واتخاذ القرارات وتخصيص الموارد. يجب على القائد أن ينظر إلى التأثير الأوسع ويتخذ القرارات التي سيكون لها تأثير إيجابي على نجاح الشركة على المدى الطويل.
  • تفويض المهام: في أي دور قيادي، من المهم تفويض المهام بفعالية. إن تطوير المهارات القيادية، وخاصة مهارة تفويض المهام، يساعد القائد على الاستفادة من الوقت والموارد بأفضل طريقة ممكن. تفويض المهام يعني إسناد المسؤولية عن مهمة أو مشروع محدد إلى شخص أو مجموعة أخرى.
  • إدارة التغيير: القادة مسؤولون عن إدارة التغيير داخل منظماتهم. تعني إدارة التغيير تخطيط التغييرات وتنفيذها ومراقبتها لتحقيق الأهداف التنظيمية.
  • مهارات التعامل مع الآخرين: إن مهارة التواصل بين الأشخاص لابد أن تكون جزءًا من خطة تطوير المهارات القيادية الخاصة بك، هذه هي المهارات التي يستخدمها القادة للتفاعل مع الآخرين والتأثير عليهم. وهذا يشمل التواصل اللفظي وغير اللفظي وبناء العلاقات.
  • المهارات الإدارية: تشير هذه المهارة إلى قدرة القائد على تخطيط وتنظيم وتوجيه ومراقبة الموارد والموظفين لتحقيق أهداف محددة ورفع جودة بيئة العمل. والقائد الناجح هو الشخص الذي يستخدم كل هذه المهارات لتحقيق النتائج المرجوة وتعزيز الإيجابية في بيئة العمل.

 

اكتشف ما إذا كنت مقتن لمهارات الإتيكيت والبروتوكول من خلال مقياس الإتيكيت وبروتوكول الشخصي مجاني بشكل كامل.

 


هل كان المحتوى مفيد



اشترك في نشرتنا البريدية

احصل على نصائح والمعلومات حول برامجنا في مجال البرتوكول والإتيكيت والقيادة

  واتساب 👋