This content available in Arabic only.

آداب ضيافة الضيوف في رمضان

مارس 31, 2024

آداب ضيافة الضيوف في رمضان

 

يحمل شهر رمضان أهمية كبيرة بالنسبة للمسلمين في جميع أنحاء العالم باعتباره وقتًا للتأمل الروحي والانضباط الذاتي والعبادة الجماعية، يفتح المسلمون بيوتهم وقلوبهم للعائلة والأصدقاء والجيران، ويوجهون الدعوات للمشاركة في بركات الإفطار.

من خلال عدسة التعاليم الإسلامية والعادات الثقافية، نكشف عن المبادئ التي توجه المضيفين والضيوف على حد سواء في التعامل مع الأبعاد الاجتماعية والروحية لشهر رمضان، من خلال فهم واحتضان آداب ضيافة الضيوف خلال شهر رمضان، فإننا لا نحترم تقاليدنا الدينية فحسب، بل نعزز أيضًا أواصر الصداقة والرحمة والوحدة داخل مجتمعاتنا.

آداب وشعائر شهر رمضان:

  • آداب الصيام:
    النية: ابدأ كل يوم من أيام الصيام بنية صادقة للصيام في سبيل الله.السحور (وجبة ما قبل الفجر): استيقظ قبل الفجر لتناول وجبة السحور، وتناول وجبة مغذية لتدعمك طوال اليوم.

    الإفطار: أفطر على الفور عند غروب الشمس مع التمر والماء، تليها وجبة متوازنة، تجنب الإفراط في تناول الطعام أو الإفراط في تناول الطعام والشراب.

  • آداب السلوك الاجتماعي:
    الضيافة: من آداب ضيافة الضيوف هو توجيه الدعوات إلى العائلة والأصدقاء والجيران للانضمام إليك في تجمعات الإفطار، مما يعزز روح المجتمع والكرم.اللطف والرحمة: ممارسة الصبر واللطف والتعاطف مع الآخرين، خاصة في لحظات الإحباط أو التعب.

    احترام الآخرين: انتبه لأولئك الذين قد يكونون صائمين، أو يمتنعون عن الأكل أو الشرب، أو ينخرطون في سلوك يمكن اعتباره عدم احترام في حضورهم.

  • الشعائر الدينية:
    الصلاة: خصص وقتاً للصلاة والتأمل طوال اليوم، والتقرب إلى الله في أعمالك.تلاوة القرآن: قضاء الوقت في قراءة القرآن وتدبره، وطلب الحكمة والإلهام من تعاليمه.

    الصدقة: اعتنق روح العطاء من خلال القيام بأعمال خيرية كالتبرع للمحتاجين أو التطوع بوقتك لخدمة الآخرين.

  • الأسرة والمجتمع:
    تقوية الروابط العائلية: إعطاء الأولوية لقضاء وقت ممتع مع أفراد الأسرة، والانخراط في محادثات هادفة، وتعزيز العلاقات.المشاركة المجتمعية: المشاركة في المناسبات. المجتمعية والمبادرات الخيرية والتجمعات الدينية، مما يساهم في تعزيز الشعور.

 

الإتيكيت النبوي لأن تكون ضيفًا في رمضان:

لا شك أن زيارتنا لبعض البعض أمر يحث عليه الإسلام بشدة، لأنه يقوي الروابط بين الأفراد، وتأتي آداب ضيافة الضيوف والزيارة مع مجموعة من المبادئ التوجيهية الخاصة بها، حتى تخدم الغرض المقصود منها.

فن الطرق:

  • كان الصحابة يطرقون الأبواب بأطراف أصابعهم، لذلك عند قرع الجرس أو قرعه، افعل ذلك بلطف؛ ليس منخفضًا جدًا بحيث لا يمكن سماعه، ولكن ليس مرتفعًا جدًا بحيث يخيف الناس.
  • في الإسلام يسمح لنا بثلاث محاولات على الأكثر، بعد المحاولة الثالثة، إذا لم يكن هناك أي رد، فإننا ملزمون بالمغادرة، دون الشعور بالإهانة لأن هذه من آداب ضيافة الضيوف، لأنه قد يكون سكان المنزل بالخارج أو مشغولين أو بحاجة إلى الخصوصية.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا استأذنت ثلاثاً فلم يؤذن لك فاخرج)

رواه البخاري ومسلم

  • لا تختلس النظر! من الواضح أنه لا يليق أن نغذي الفضول من خلال النظر من خلال نافذة شخص ما أو بابه، وهذا انتهاك خطير للخصوصية قد يؤدي إلى الإحراج، وبما أن الأطفال مشبعون بالفضول الطبيعي، فيجب على الآباء تدريب أطفالهم منذ الصغر.
  • لا ينبغي أن نشعر بالإهانة إذا تم إبعادنا عن الزيارة، خاصة إذا لم نبلغهم بأننا قادمون مسبقًا، بل سيجعل الأمور أقل حرجًا بالنسبة للمضيف وأكثر متعة لكلا الطرفين إذا أعرب الضيف عن تفهمه واعتذر عن التوقيت السيئ.

    فقال الله سبحانه وتعالى: “وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا. أزكى طهورا”

     (النور: 28)

  • أنا هنا! عند دخول منزل مضيفك، أعلن عن وجودك بقول “السلام عليكم” بصوت عالٍ بما يكفي ليسمعه الساكنون. وذلك حتى يدركوا أن الضيوف موجودون في منازلهم، حتى يتمكنوا من التصرف.
  • شكرا لاستضافتي: قد تؤدي الزيارة الطويلة إلى إزعاج المضيف، حتى لو لم يبدو الأمر كذلك. عندما يبدأ الحديث الخامل، فهذا هو الوقت المناسب لشكر مضيفك والخروج بلطف. في شهر رمضان، إذا دعيت إلى الإفطار، فلا تنس أن تدعو لمضيفك: “أفطر في بيتك الصائمون، وأكل طعامك الأبرار، وصلّت عليك الملائكة”

 

اتيكيت وآداب ضيافة الضيوف:

تلبية دعوات الإفطار لها قواعدها وأصولها التي تساهم في جعل العزومة مريحة للطرفين فلا تربك صاحب الدعوة وتجعلك ضيف خفيف الحضور ومن تلك القواعد وآداب ضيافة الضيوف:

  • التواصل بشأن الحضور:
    تؤكد الدراسات على أهمية التواصل بين المضيفين والضيوف فيما يتعلق بالحضور.غالبًا ما يقوم المضيفون بتوجيه الدعوات دون تحديد عدد الضيوف، ويتركون للضيوف تأكيد حضورهم وعدد الأفراد المرافقين، يتم تشجيع الضيوف على تقديم ردود في الوقت المناسب على الدعوات وإبلاغ المضيفين إذا كانت هناك أي تغييرات في الخطط لأن ذلك يعد من أهم آداب ضيافة الضيوف.
  • الاعتذار:
    يُنصح الضيوف بالاعتذار مسبقًا إذا لم يتمكنوا من حضور الحدث أو إذا كانوا بحاجة إلى إلغاء حضورهم، يُنظر إلى الاعتذار مقدمًا على أنه علامة احترام ومراعاة لاستعدادات المضيف. حيث يفضل أن يكون قبل يوم أو يومين من الحدث.
  • وقت الوصول:
    من الأفضل أن يصل الضيوف في الموعد المحدد ولكن ليس في وقت مبكر جدًا لتناول الإفطار، يتيح الوصول قبل دقائق قليلة من الوقت المحدد للمضيفين إلى  إنهاء الاستعدادات دون الشعور بالتعجل أو المقاطعة.
  • عادات تقديم الهدايا:
    إن تقليد تقديم هدية صغيرة، مثل التمر أو الحلويات، عند حضور جلسات الإفطار خلال شهر رمضان أمر محبب، ويُنظر إلى تقديم الهدية على أنه بادرة تقدير وتساهم في تعزيز روح الكرم والضيافة المرتبطة بالشهر الكريم.
  • ترتيبات الجلوس:
    من آداب ضيافة الضيوف التأكيد على أهمية احترام ترتيبات جلوس المضيف أو تفضيلاته، ويُنصح الضيوف بانتظار إرشادات المضيف فيما يتعلق بمكان الجلوس وتجنب شغل المقاعد دون إذن.
  • مراعاة العادات:
    من اتيكيت الضيافة التأكيد على احترام العادات والتقاليد التي يلتزم بها المضيف أثناء الإفطار، يجب على الضيوف مراعاة تفضيلات المضيف عند الإفطار، سواء كان ذلك يتضمن البدء بالتمر أو الماء أو غيرها من الأطعمة المعتادة.
  • التفاعل الاجتماعي أثناء الوجبة:
     يجب على الضيوف المشاركة في محادثة مهذبة أثناء الوجبة مع تجنب مناقشة الموضوعات المثيرة للجدل أو الحساسة، مما يساهم في الحفاظ على جو إيجابي ومتجانس.
  • وقت المغادرة:
    من آداب ضيافة الضيوف هو مراعاة جدول المضيف وعدم تجاوز مدة الترحيب به، يُنصح الضيوف بالمغادرة خلال فترة زمنية معقولة بعد تناول الوجبة، مع التأكيد على التعبير عن الامتنان والتقدير للمضيف قبل المغادرة.

 

مقالات أخرى ذات صلة عن قواعد وإتيكيت شهر رمضان:

 


هل كان المحتوى مفيد



اشترك في نشرتنا البريدية

احصل على نصائح والمعلومات حول برامجنا في مجال البرتوكول والإتيكيت والقيادة

  واتساب 👋