This content available in Arabic only.

أخطاء شائعة في الإتيكيت ما كنت تعرفها!

نوفمبر 5, 2024

أخطاء شائعة في الإتيكيت ما كنت تعرفها!

 

أخطاء شائعة في الإتيكيت ما كنت تعرفها!

بقلم أمل الكناني

تدقيق د. سعيد الكردي

الإتيكيت عنصر أساسي لتعزيز التفاهم والتواصل بين الأفراد في التجمعات الاجتماعية مثل: مناسبة رسمية، وتفاعلاتنا اليومية.

إن الالتزام بالإتيكيت وآداب السلوك يعكس احترامنا للآخرين، وذلك يساعد في بناء علاقات إيجابية من خلال احترام هذه القواعد. فنصبح قادرين على خلق انطباعات إيجابية وتواصل فعال مع من حولنا. وقد يكون بسبب ضغوط الحياة وانشغالاتها، أحيانا نتجاهل بعض المبادئ الأساسية ونقع في أخطاء الإتيكيت من دون قصد،  قد تبدو الأخطاء بسيطة ولكنها في الحقيقة قادرة على خلق سوء فهم أو إحراج غير ضروريين.

نخطئ عندما نفكر أن الإتيكيت يتعلق فقط بالمناسبات الرسمية فهو في الحقيقة يمتد ليشمل تفاصيل حياتنا اليومية، بداية من كيفية استخدام الهواتف المحمولة في الأماكن العامة، إلى أسلوب تعاملنا مع الآخرين باحترام ولطف، وهناك العديد من السلوكيات التي قد نغفل عنها، وتؤثر بشكل مباشر على نوعية علاقاتنا الاجتماعية.

في هذا المقال، سنسلط الضوء على مجموعة أخطاء شائعة في الإتيكيت والتي قد لا تكون على دراية بها، بالإضافة إلى نصائح عملية لتجنبها.

أخطاء شائعة في الإتيكيت يجب علينا تجنبها:

1. الإفراط في إستخدام الهواتف المحمولة:

كيف يمكن للإفراط في استخدام الهاتف أن يؤثر على التواصل مع الأخرين؟

الإفراط في استخدام الهواتف المحمولة خلال التجمعات الاجتماعية قد يؤدي إلى تراجع جودة التواصل بين الأفراد، فبدلاً من الانخراط في المحادثات المباشرة ومشاركة اللحظات، نجد أن الكثيرين ينشغلون بهواتفهم، مما يعطي انطباعًا بعدم الاهتمام بالآخرين.

هذا السلوك يمكن أن يولد شعورًا بالإحباط لدى من حولنا، حيث يشعرون بأن وجودهم غير مهم أو أن كلامهم لا يُسمع، علاوة على ذلك، يعوق هذا الاستخدام المفرط بناء الروابط الإنسانية القوية، حيث يفقد الأشخاص الفرصة لاكتشاف لغة الجسد والتفاعل الحسي الحقيقي ومع مرور الوقت، قد يؤدي هذا إلى تآكل الروابط الاجتماعية وضعف الأواصر بين الأصدقاء والعائلة.

نصائح لتقليل الاعتماد على الهواتف في المناسبات الاجتماعية؟

لتجنب التأثير السلبي لاستخدام الهواتف المحمولة على التواصل، يمكن اتباع بعض النصائح البسيطة التي تساعد على تقليل الاعتماد عليها، مثل:

  1. يُفضل وضع الهاتف على وضعية الصامت خلال اللقاءات الاجتماعية.
  2. وضعه بعيدًا عن متناول اليد، مثل تركه في الحقيبة.
  3. يمكن تحديد أوقات معينة لتفقد الهاتف، مثل استراحة قصيرة خلال اللقاء، مع الحرص على العودة للحديث مع الآخرين بعد ذلك.
  4. يمكن أن تتفق المجموعة على تحدي “عدم استخدام الهاتف” أثناء المناسبات، حيث يقوم الشخص الذي يخالف القاعدة بدفع غرامة رمزية.

2. التحدث بصوت عالي في الأماكن العامة:

يعتبر الحديث بصوت عال في الأماكن العامة عائقاً أيضاً ويقع تحت مظلة أخطاء شائعة في الإتيكيت والتي قد تؤدي إلى إزعاج الآخرين دون قصد، في حين أن البعض قد لا يدركون تأثير أصواتهم على من حولهم.

إن هذه العادة تخلق بيئة غير مريحة، خاصة في الأماكن الهادئة مثل: المقاهي، المكتبات، والمواصلات العامة؛ ويمكن أن يؤثر التحدث بصوت مرتفع على تجارب الآخرين مما ينعكس على مشاعرهم واحتياجاتهم.

  • التأثير السلبي على الآخرين؟

عندما يتحدث الشخص بصوت عال في الأماكن العامة، قد يسبب إزعاجًا لمن حوله، خاصة أولئك الذين يبحثون عن مكان هادئ للاستمتاع بالوقت والتركيز على أعمالهم. هذا السلوك يمكن أن يقطع تركيز الآخرين ويؤدي إلى توترهم، مما يفسد تجربتهم ويجعلهم يشعرون بعدم الراحة.

أيضًا قد يشعر البعض بالإحراج أو الغضب إذا كانوا مضطرين للاستماع إلى تفاصيل محادثات خاصة لا تهمهم، يمكن لهذا التصرف أن يترك انطباعًا سلبيًا عن الشخص الذي يتحدث بصوت عال، حيث يعتبره البعض غير مدرك لقواعد الذوق العام.

  • أهمية خفض الصوت والحديث بهدوء؟

    1. عند الالتزام بخفض الصوت نظهر اهتماما براحة من حولنا. هو علامة مهمة على التهذيب والاحترام.
    2. يُظهر احترامًا لخصوصية الآخرين ويضمن عدم إزعاج الآخرين.
    3. يعزز من تجربة الجميع في المكان، ويساهم في خلق بيئة مريحة.
    4. يساعد على بناء صورة إيجابية عن الشخص.

3. التأخير على المواعيد:

الالتزام بالمواعيد مؤشر على احترام الوقت واحترام الأشخاص الذين نتعامل معهم، بينما يمكن أن يؤثر التأخير المتكرر سلبًا على صورة الفرد ويقلل من الثقة المتبادلة بينه وبين الآخرين.

  • أثر التأخر على احترام الوقت والثقة المتبادلة:

عندما يتأخر الشخص عن موعد معين، فإنه يرسل رسالة ضمنية بعدم احترام وقت الآخرين، مما قد يؤدي إلى شعورهم بالإحباط والانزعاج.

هذا السلوك يمكن أن يؤثر على العلاقات المهنية بشكل خاص، حيث يعتبر احترام المواعيد جزءًا أساسيًا من الالتزام بالعمل والمهنية، والتأخر المتكرر قد يؤدي إلى فقدان الثقة المتبادلة لأن الطرف الآخر سيشعر بأن الشخص غير جاد في التزاماته ولا يمكن الاعتماد عليه، أيضا على المستوى الشخصي، يمكن أن يتسبب التأخير في توتر العلاقات ويعطي انطباعًا بعدم الاهتمام بالشخص الآخر، مما يؤثر على جودة التواصل والتفاعل بين الأفراد.

  • كيفية التخطيط الجيد للالتزام بالمواعيد:

    1. يفضل تخصيص وقت كاف للتنقل مع الأخذ في الاعتبار أي ظروف غير متوقعة مثل: ازدحام المرور.
    2. يمكن استخدام أدوات التنظيم مثل: التطبيقات الخاصة بالمهام والتقويم لتذكير الشخص بالمواعيد الهامة قبل وقت كاف.
    3. تحديد الأولويات وعدم محاولة إنجاز مهام كثيرة قبل الموعد، مما يساعد على الوصول في الوقت المحدد.

عليك أن تعلم أن ضبط النفس والالتزام بالوقت المتفق عليه دليلُ على الاحترافية والاحترام، مما يعزز الثقة في العلاقات ويؤدي إلى بناء سمعة جيدة في محيط العمل والحياة الاجتماعية.

  • كيفية التخطيط الجيد للالتزام بالمواعيد:

لتجنب التأخر، يمكن اتباع بعض الخطوات البسيطة في التخطيط المسبق.

    1. يفضل تخصيص وقت كاف للتنقل مع الأخذ في الاعتبار أي ظروف غير متوقعة مثل ازدحام المرور.
    2. يمكن استخدام أدوات التنظيم مثل التطبيقات الخاصة بالمهام والتقويم لتذكير الشخص بالمواعيد الهامة قبل وقت كاف.
    3. تحديد الأولويات وعدم محاولة إنجاز مهام كثيرة قبل الموعد، مما يساعد على الوصول في الوقت المحدد.

عليك العلم أن ضبط النفس والالتزام بالوقت المتفق عليه دليلًا على الاحترافية والاحترام، مما يعزز الثقة في العلاقات ويؤدي إلى بناء سمعة جيدة في محيط العمل والحياة الاجتماعية.

4. إهمال آداب وإتيكيت المائدة:

إهمال آداب المائدة يُعد من السلوكيات التي قد تؤدي إلى إحراج الشخص أمام الآخرين، خاصة في اللقاءات الاجتماعية والمهنية، وآداب الطعام تعكس مستوى التهذيب والاحترام لدى الشخص، وتعزز من التفاعل الإيجابي مع من حوله.

هل تعلم أن في بعض المنظمات والمؤسسات يتم الحكم على أي مرشح لوظيفية عالية بعد أن يتم دعوته إلى مطعم معهم؟! غريب صحيح.

هناك الكثير الذي يمكنك تعلمه خلال ساعة من تناول الطعام مع شخص ما، في مقال بعنون: Here’s Why I Won’t Hire Anyone Until I Take Them to Lunch First وترجمته: لهذا السبب لن أقوم بتوظيف أي شخص قبل أن أصطحبه لتناول الغداء أولاً. يذكر ثلاثة أشياء تهتم بها الكاتبة شانون برايتون عند اصطحاب مرشح لتناول وجبة قبل التوقيع على العرض النهائي:

أولاً: الطريقة التي يتفاعل بها مع موظفي المطعم:

يمكن أن تخبرك الطريقة التي يعامل بها الشخص النادل كثيرًا. إذا كانوا مهذبين ويعاملون طاقم الخدمة باحترام، يمكنك أن تستنتج أن هذا الشخص من المرجح أن يكون مديرًا جيدًا وليس شخصًا معلقًا بالتسلسل الهرمي. يمكنك أيضًا أن تلمح قدرته على التعاون. كذلك إذا كانوا متعجرفين أو منعزلين أو متسلطين، فقد يمنع ذلك بناء علاقات قوية مع أقرانهم أو الشركاء.

على العكس من ذلك، فإن كانوا ودودين أو لطفاء هي إشارات قوية إلى أن هذا الشخص قد يكون لديه القدرة على كسب إعجاب الناس في جميع مستويات (الوظائف) وهي مهارة قيمة في أي منظمة عالمية كبيرة.

ثانياً: الطريقة التي يطلبون بها طلبات الطعام:

إذا تردد شخص ما بشأن شيء بسيط مثل: كيفية طهي طبق ما، فقد يواجه أيضًا صعوبة في اتخاذ قرارات مهمة في العمل. من المهم أن تكون قادرًا على اتخاذ القرارات بسرعة وذات جودة في عالم الأعمال. لذلك، إذا كان شخص ما غير قادر على الاختيار بين سلطة سيزر وسلطة التبولة، فمن المرجح أن يكافحوا في تحديد الأولويات أثناء تخصيص الميزانية.

 كذلك قد تكتشف بعض ميول الأشخاص وخاصة التي تتطلب الكثير من الصيانة إذا طلبوا الكثير من البدائل أو التعديلات لأحد الأطباق (طبعاً ما لم يكن لديهم حساسية تجاه الطعام).

ثالثاً: سلوكياتهم وآدابهم:

هل يأتون في الوقت المحدد؟ هل يستخدمون منديلًا ويمضغون وفمهم مغلق؟ إذا كنت تدفع الفاتورة (وهذا ما يجب عليك فعله إذا كانوا يجرون مقابلة لوظيفة في شركتك)، فهل يقولون لك “شكرًا” في نهاية الوجبة؟ فقد ترغب في التفكير مرة أخرى قبل تقديم العرض.

تذكر أن الأخلاق ليست مهارات تتطور فجأة في الأسابيع التي تسبق بدء هذا الشخص في العمل ضمن الفريق، أن العادات الراسخة يصعب التخلص منها. وأي سلوكيات تلاحظها أثناء الإفطار أو الغداء من المرجح أن تظهر مرة أخرى في أماكن أخرى. ومن المحتمل أن تكون هذه علامة على أنه لا ينبغي توظيفه.

العادات التي يجب تجنبها أثناء تناول الطعام:

بينما قد تبدو بعض القواعد بسيطة، إلا أن الالتزام بها يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في كيفية استقبال الآخرين لنا. هناك بعض العادات التي ينبغي تجنبها على المائدة لضمان تقديم صورة إيجابية عن الذات.

  1. يجب تجنب مضغ الطعام بصوت عال أو فتح الفم أثناء المضغ، حيث يُعتبر ذلك غير لائق ويسبب إزعاجا للآخرين.
  2. عدم استخدام الهاتف المحمول على المائدة، حيث قد يشعر الآخرون بعدم الاهتمام بهم.
  3. تجنب الحديث أثناء وجود الطعام في الفم، لأن ذلك لا يعكس الاحترام للآخرين ويعرض الشخص لمواقف غير لائقة.
  4. استخدام أدوات المائدة بشكل صحيح وتجنب اللعب بها، لأن هذه التصرفات يمكن أن تترك انطباعًا سلبيًا لدى الحاضرين.

أهمية الالتزام بآداب الطعام في اللقاءات الاجتماعية:

الالتزام بآداب الطعام في اللقاءات الاجتماعية يعزز من التفاعل الإيجابي مع الآخرين، ويعكس تقدير الشخص لوجودهم، عندما يلتزم الفرد بآداب المائدة، فإنه يظهر احترامه للبيئة المحيطة وللمضيف، مما يساهم في خلق جو من الراحة والثقة المتبادلة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن اتباع هذه الآداب يمكن أن يساعد في تجنب أي مواقف محرجة قد تؤثر على سمعة الشخص أو تعرقل علاقاته الاجتماعية، ويُظهر قدرته على التكيف والتفاعل بحساسية مع المواقف المختلفة.

5. عدم شكر الآخرين:

عدم شكر الآخرين قد يبدو أحيانًا سلوكًا بسيطا، ولكنه يمكن أن يؤثر بشكل كبير على العلاقات الاجتماعية، لأن الشكر هو وسيلة بسيطة جدا ولكنها مٌهمة في بناء الروابط وتعزيز التفاهم بين الأفراد، حيث أن كلمات الشكر تظهر تقديرنا لجهود الآخرين وتعزز من شعورهم بالتقدير والاحترام.

  • كيف يؤثر الشكر على العلاقات:

التعبير عن الامتنان والشكر يتسبب في حدوث تأثير ايجابي في علاقاتك الشخصية والمهنية مع الآخرين، فعندما نشكر الآخرين على ما يقدمونه لنا فإننا نُعزز لديهم الشعور بالتقدير والرضا، مما يجعلهم أكثر رغبة في الاستمرار في تقديم المساعدة والدعم. ويساهم في خلق بيئة إيجابية يسودها التفاهم والود.

من دون الشكر قد يشعر الآخرون بأن مجهوداتهم غير مقدرة، مما يؤدي إلى الشعور بالاستياء أو حتى التوقف عن المشاركة أو المساعدة في المستقبل، لذلك فإن الشكر يُعتبر أداة بسيطة لكنها فعالة في بناء علاقات قوية فلا تهملها.

  • طرق بسيطة للتعبير عن الشكر:

هناك العديد من الطرق البسيطة التي يمكن استخدامها للتعبير عن الشكر للآخرين.

    1. قول كلمات بسيطة مثل “شكرًا لك” أو “أقدر مساعدتك” عند تقديم الآخرين خدمة أو دعم.
    2. كتابة رسالة قصيرة أو بطاقة شكر تعبر فيها عن شكرك وتقديرك.
    3. تقديم هدية رمزية أو لفتة طيبة تعكس تقديرك لجهود الشخص الآخر.
    4. التعبير عن الشكر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال كتابة تعليق إيجابي أو مشاركة تقديرك علنًا.

هذه الخطوات على الرغم من أنها بسيطة إلا ان تأثيرها كبير جدا ويمكن أن تعزز من الشعور بالإيجابية وتقوي العلاقات مع الآخرين، مما يسهم في بناء بيئة من التعاون والتقدير المتبادل.

 

في النهاية تجنب هذه الأخطاء يساعدك على اكتساب احترام وتقدير الأشخاص من حولك ويزيد من فرصة نجاحك في الحياة الشخصية والمهنية، والالتزام بآداب السلوك لا يعكس فقط تهذيب الفرد، بل يُظهر أيضًا رغبته في تقديم أفضل ما لديه وبناء علاقات قائمة على التفاهم والاحترام المتبادل.

 


هل كان المحتوى مفيد



اشترك في نشرتنا البريدية

احصل على نصائح والمعلومات حول برامجنا في مجال البرتوكول والإتيكيت والقيادة

  واتساب 👋