This content available in Arabic only.

إتيكيت الإنطباع الأول | أساسيات بناء علاقة ناجحة

مارس 9, 2025

إتيكيت الإنطباع الأول | أساسيات بناء علاقة ناجحة

 

إتيكيت الإنطباع الأول | أساسيات بناء علاقة ناجحة من اللقاء الأول

بقلم أمل الكناني

الانطباع الأول هو اللحظة التي تحدد كيف يراك الآخرون، وهو أحد أعمق وأهم العناصر التي تؤثر في بناء العلاقات الشخصية والمهنية. في كثير من الأحيان، قد تكون هذه اللحظة هي الفرصة الوحيدة التي تتمكن فيها من إظهار مهاراتك، شخصيتك، ومصداقيتك أمام الآخرين. من هنا، يعد الإتيكيت الخاص بأول انطباع من المواضيع المهمة التي يجب على كل فرد تعلمها و اتباعها للحصول على أفضل نتائج في لقاءاته.

 1. فهم إتيكيت الإنطباع الأول:

أول انطباع هو التقييم الأول الذي يصدره الشخص الآخر عند اللقاء بك، وقد يعتمد هذا التقييم على مجموعة من العوامل من الاتيكيت المهني؛ مثل: المظهر، لغة الجسد، الصوت، وطريقة التواصل. في عالم اليوم، أصبح أول انطباع أكثر أهمية من أي وقت مضى، خاصة في المجال المهني، حيث يمكن أن تؤثر أول خمس دقائق من اللقاء على نجاحك في الحصول على فرصة عمل أو شراكة تجارية.

2. أهمية أول انطباع:

أول انطباع ليس مجرد مسألة عابرة؛ بل هو أحد أسس بناء الثقة والاحترام المتبادل والاتيكيت المهني. إذا كان أول انطباع إيجابيًا، يمكن أن يؤدي إلى تطوير العلاقة في المستقبل، سواء كانت علاقة شخصية أو مهنية. في المقابل، إذا كان الانطباع الأول سلبيًا، قد يتطلب الأمر مجهودًا أكبر لتصحيح ذلك. على سبيل المثال، عندما تقابل شخصًا جديدًا في مقابلة عمل، فإن صاحب العمل قد يقيمك بناءً على أول تفاعل بينكما. لذا، فإن أول انطباع يمكن أن يكون حاسمًا في إقناع الشخص الآخر بقدرتك على النجاح في دور معين.

3. أهمية المظهر الخارجي:

في اللحظات الأولى من اللقاء، يعد المظهر الخارجي أحد العوامل الأكثر تأثيرًا في تكوين أول انطباع. وقد يكون الحكم الأولي الذي يصدره الشخص الآخر استنادًا إلى شكل ملابسك، نظافتك الشخصية، وكيفية ترتيب شعرك. تعتبر الملابس النظيفة والمرتبة والملائمة للمناسبة من أهم الأساسيات التي تؤثر في أول انطباع.

إليك بعض النصائح لتحسين مظهرك في أول لقاء:

  1. اختيار الملابس المناسبة: تأكد من أن ملابسك تتناسب مع المناسبة. في مقابلات العمل، يفضل ارتداء ملابس رسمية، بينما يمكن أن تكون الملابس غير الرسمية مناسبة في اللقاءات الاجتماعية.
  2. العناية الشخصية: تأكد من أن مظهرك الشخصي يبدو مرتبًا ونظيفًا. لا تستهين بأهمية التفاصيل مثل قص الأظافر وتنظيف الأحذية.
  3. الاعتناء بالهندام العام: العناية بتفاصيل مثل ترتيب الشعر واستخدام العطور بشكل معتدل تضفي طابعًا مميزًا على انطباعك.

 في الدليل الإرشادي للزي المهني للموظفين والموظفات في المملكة العربية السعودية تجدون نصائح هامة لكل قطاع لإظهار الاحترافية وترك انطباع أولي جيد عند التعامل مع شركاء العمل أو العملاء أو حتى.

 4. لغة الجسد:

أحد العوامل الأساسية في تكوين الانطباع الأول هي لغة الجسد. فقد تكون الكلمات التي تقولها أقل تأثيرًا من لغة جسدك، التي تنقل الكثير من المعلومات عن شخصيتك. على سبيل المثال: إذا كنت تتحدث بنبرة هادئة مع الحفاظ على اتصال العين، فهذا يشير إلى الثقة بالنفس والاحترام للآخرين. في المقابل، قد توحي لغة الجسد المغلقة مثل الأذرع المتشابكة أو التجنب المستمر للاتصال البصري بعدم الاهتمام أو القلق.

 إليك بعض القواعد التي يمكنك اتباعها لتحسين لغة جسدك:

  1. التواصل البصري: الحفاظ على اتصال العين يعزز شعور الشخص الآخر أنك مهتم به.
  2. ابتسامة ودودة: ابتسامة بسيطة يمكن أن تخلق انطباعًا إيجابيًا وتساعد في تخفيف التوتر.
  3. وضع الجسد المفتوح: تجنب وضع الأيدي في الجيوب أو التحدث وأنت مائل للخلف، حيث تعكس هذه الحركات عدم الانفتاح أو التردد.

5. التواصل اللفظي:

طريقة التحدث وتعبيرات الوجه لها تأثير كبير على كيفية تكوين أول انطباع. الكلمات التي تختارها، وطريقة نطقها، بالإضافة إلى أسلوبك في الاستماع، تساهم في تقييم الشخص الآخر لك. النصائح التالية ستساعدك على تحسين تواصلك اللفظي:

  1. تجنب المقاطعة: في محادثاتك، تأكد من أن الشخص الآخر لديه الوقت الكافي للتعبير عن نفسه، ولا تقاطعه أثناء حديثه.
  2. الحديث بنبرة واضحة ومتوازنة: تحدث بصوت مسموع وواضح دون التحدث بسرعة أو ببطء شديد.
  3. كن مستمعًا جيدًا: في كثير من الأحيان، يُعتبر الاستماع الفعّال جزءًا أساسيًا من الانطباع الأول. لذلك، تأكد من أنك تُظهر اهتمامك بما يقوله الشخص الآخر عن طريق إيماءات الرأس أو التعليقات التي تدل على اهتمامك.

6. الإيجابية والتفاؤل:

إحدى أهم الصفات التي يلاحظها الناس إتيكيت الإنطباع الأول في اللقاءات الأولى هي الإيجابية والتفاؤل. عندما تكون شخصًا متفائلًا ومبتهجًا، فإنك تنقل شعورًا بالراحة والأمان للشخص الآخر. لذا من الاتيكيت المهني، أن تحافظ على موقف إيجابي وابتعد عن الشكوى أو التحدث عن مواضيع سلبية في اللقاءات الأولى.

7. الاحترام واللباقة:

الاحترام هو عامل أساسي في بناء انطباع أولي إيجابي، من خلال إتيكيت الإنطباع الأول هو إظهار الاهتمام والاحترام للآخرين، تُعطي انطباعًا بأنك شخص موثوق وودود. اللباقة في التعامل والابتعاد عن المواضيع الحساسة أو الجدل في بداية اللقاء هو أمر بالغ الأهمية.

8. التحضير المسبق:

إذا كنت تستعد للقاء مهم، سواء كان اجتماعًا مهنيًا أو اجتماعًا اجتماعيًا، فإن التحضير الجيد يمكن أن يساعد في جعل أول انطباع إيجابيًا من أهم قواعد إتيكيت الإنطباع الأول، فكر في المواضيع التي قد تتحدث عنها، وتأكد من أنك ملم بما يهم الطرف الآخر. إذا كنت في مقابلة عمل، قم بمراجعة الشركة التي تتقدم لها وابحث عن ثقافتها ومتطلباتها.

9. تفادي المواقف المحرجة:

من الأخطاء الشائعة التي قد تحدث في إتيكيت الإنطباع الأول هي ارتكاب الأخطاء التي تجعل اللقاء محرجًا. تجنب العادات السيئة مثل: التحدث بصوت عالٍ أو عدم احترام المسافات الشخصية. كما يجب أن تكون حذرًا في اختيار مواضيع الحديث وتجنب الكلام المبالغ فيه عن نفسك أو التفاخر.

10. أهمية متابعة أول انطباع:

على الرغم من أهمية إتيكيت الإنطباع الأول، إلا أنه لا ينبغي أن يكون حاسمًا بشكل كامل. العلاقات تتطور مع الوقت، ومن خلال الالتزام بالتواصل الجيد والصادق مع الشخص الآخر، يمكنك بناء انطباع مستمر. بعد اللقاء الأول، حاول أن تتابع مع الشخص الآخر عبر رسالة شكر أو دعوة لمواصلة التواصل، مما يعزز الانطباع الذي تركته.

 إتيكيت الانطباع الأول هو فن يتطلب الانتباه إلى التفاصيل الصغيرة مثل المظهر، لغة الجسد، والحديث بلغة مناسبة. من خلال تحضير نفسك جيدًا واتباع بعض القواعد البسيطة، يمكنك ترك انطباع أولي إيجابي يساعد في بناء علاقات ناجحة. الانطباع الأول قد لا يكون كل شيء في الاتيكيت المهني، لكن يمكن أن يكون البداية لفرص كثيرة في حياتك الشخصية والمهنية.

 


هل كان المحتوى مفيد



اشترك في نشرتنا البريدية

احصل على نصائح والمعلومات حول برامجنا في مجال البرتوكول والإتيكيت والقيادة

  واتساب 👋