☰
يناير 8, 2025
بقلم فريق إرساء
تدقيق دكتور سعيد الكردي
تُعتبر لغة الجسد جزءًا هامًا من عملية التواصل البشري، حيث تعبّر الإيماءات وحركات الجسد عن مشاعر وأفكار قد تكون أحيانًا أقوى من الكلمات. في بيئة العمل، تلعب لغة الجسد دورًا مهمًا في بناء العلاقات المهنية، وإيصال الرسائل بفعالية، وحتى في تكوين الانطباعات الأولى. ومع ذلك، قد يقع البعض في أخطاء شائعة عند استخدام لغة الجسد، مما قد يؤثر سلبًا على تواصلهم مع الزملاء والرؤساء وحتى العملاء.
في هذه المقالة، سنناقش أهمية إتيكيت لغة الجسد في العمل ونستعرض أبرز الأخطاء التي يجب تجنبها لتحقيق تواصل فعّال ومؤثر.
تُعد لغة الجسد وسيلة تواصل غير لفظية تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز أو تقويض تواصلنا اللفظي. عندما تكون لغة الجسد متناغمة مع ما نقوله، تزداد مصداقية الرسالة، ويصبح تأثيرها أقوى.
| الأخطاء الشائعة | المشكلة | الحل |
| تجنب الاتصال البصري |
قد يُفهم تجنب النظر في أعين الآخرين على أنه عدم اهتمام أو توتر، أو حتى عدم صدق. فالعيون تعكس درجة الانتباه والاهتمام، وعندما نتجنب النظر إلى من نتحدث إليهم، قد يُفسر ذلك كأننا غير مهتمين.
|
حافظ على التواصل البصري المعتدل أثناء الحديث، بحيث يكون غير مبالغ فيه ويظهر اهتمامك. حاول التركيز على النظر إلى العينين مباشرةً لبضع ثوانٍ، ومن ثم انقل نظرك بين الحين والآخر بشكل طبيعي. |
| الوقوف أو الجلوس بوضعية مغلقة |
الأذرع المتشابكة أو الوقوف بوضعية مغلقة توحي بأن الشخص غير مرتاح أو متحفظ، وقد تُفسر على أنها رفض أو انعزال.
|
حافظ على وضعية مفتوحة وطبيعية أثناء الجلوس أو الوقوف، وابتعد عن تشابك الذراعين. يمكنك وضع يديك على المكتب أمامك أو إلى جانبك. تساعد هذه الوضعية على إظهار الاستعداد للتواصل والانفتاح. |
| التعبيرات الوجهية السلبية |
تعابير الوجه التي تظهر الانزعاج، مثل العبوس أو التدقيق الزائد، يمكن أن تنقل مشاعر سلبية حتى دون نية. هذا قد يُشعر الآخرين بأنك غير راضٍ عن الحديث أو أنك متوتر. |
حاول الحفاظ على وجهٍ مريح وهادئ، مع إظهار الابتسامة بشكل لطيف عند الحديث، خاصةً عند إلقاء التحية أو التفاعل مع الآخرين. تُعتبر الابتسامة الودية وسيلة بسيطة لكنها فعّالة لإظهار الود والترحيب. |
| النظر المتكرر إلى الساعة أو الهاتف |
من الأمور التي قد تترك انطباعًا سلبيًا أن تنظر إلى الساعة أو الهاتف بشكل متكرر خلال الحديث. هذه العادة قد تُفهم على أنك تشعر بالملل أو أنك على عجلة.
|
لتجنب هذا الخطأ في إتيكيت لغة الجسد، احرص على تركيز انتباهك بالكامل على الشخص الذي تتحدث معه. إذا كنت في اجتماع أو محادثة هامة، ضع هاتفك في مكان غير مرئي وحاول تجنب النظر إلى الساعة إلا في الضرورة. |
| التململ والحركات العصبية | التململ المستمر أو الحركات العصبية، مثل النقر بالأصابع أو اللعب بالقلم، قد تُعبر عن توتر أو قلة ثقة، مما يؤثر على قدرة الآخرين على التركيز في حديثك ويعطي انطباعًا بعدم الاستقرار. |
حاول الجلوس بشكل هادئ وتحكم في حركاتك. إذا كنت تشعر بالتوتر، خذ نفسًا عميقًا وركز على الجلوس بهدوء. ستساعدك هذه الخطوة من إتيكيت لغة الجسد على تحسين صورتك وإظهار الثقة.
|
| الوضعية | الخطأ | الصواب |
| الجلوس بظهر مستقيم |
الجلوس بوضعية مترهلة يعطي انطباعًا بالتراخي أو عدم الاهتمام.
|
اجلس بظهر مستقيم ومسترخٍ مع الحفاظ على الكتفين مرفوعين، مما يعطي انطباعًا بالثقة. |
| الوقوف أو الجلوس بوضعية مغلقة |
الميل الزائد للأمام قد يُشعر الشخص الآخر بأنك تتدخل في مساحته، في حين أن الميل الزائد للخلف قد يبدو عدم اكتراث.
|
اجلس أو قف بوضعية متوسطة، بحيث تكون قريبًا بما يكفي لإظهار الاهتمام، لكن دون تجاوز المساحة الشخصية للطرف الآخر. |
| 1. الثقة في المصافحة | احرص على مصافحة الآخرين بطريقة قوية، فهذا يعزز من صورتك المهنية ويعطي انطباعًا إيجابيًا. المصافحة الضعيفة قد تعكس عدم الثقة، بينما المصافحة الشديدة قد تشعر الشخص الآخر بعدم الراحة. |
| 2. التحكم في تعابير وجهك أثناء الاستماع | عندما تستمع لحديث أحدهم، حاول أن تظهر على وجهك تعابير تدل على الاهتمام والتفاعل مع الكلام، مثل إيماءة الرأس. هذه التعابير تجعل المتحدث يشعر بأنك مهتم بكلامه وتزيد من تفاعل الآخرين معك. |
| 3. تجنب التحدث بإيماءات مفرطة | الإيماءات المبالغ فيها قد توحي بالارتباك أو التوتر، لذا استخدم يديك بطريقة هادئة ومحدودة للتعبير عن الأفكار. |
تطوير مهارات لغة الجسد يتطلب الوعي والممارسة المستمرة. يمكنك اتباع النصائح الآتية لتحسين مهاراتك:
يعد إتيكيت لغة الجسد جزءًا لا يتجزأ من التواصل الفعّال في بيئة العمل، وأي أخطاء في استخدامه قد تؤدي إلى سوء فهم أو تقويض للثقة بين الزملاء. من خلال تجنب الأخطاء الشائعة مثل تجنب التواصل البصري والتململ المفرط، يمكننا تحسين تواصلنا مع الآخرين وتعزيز علاقاتنا المهنية.
هل كان المحتوى مفيد
