This content available in Arabic only.

أهمية الاتيكيت الوظيفي وتأثيره على العلاقات المهنية

فبراير 26, 2024

أهمية الاتيكيت الوظيفي وتأثيره على العلاقات المهنية

 

بقلم: أمل الكناني
تدقيق: الدكتور سعيد الكردي

يُعد الالتزام بالاتيكيت الوظيفي أمرًا ذا أهمية كبيرة، خاصةً عند التعامل في بيئة مكتبية أو محترفة، فتقديم النفس بصورة لائقة والتعامل مع الزملاء والرؤساء بطريقة فعالة لا يعكس الهوية الشخصية فقط، بل يمكن أن يكون عنصرًا حاسمًا في السيرة المهنية.

إذا سألتَ يومًا عن:

    • تحدي التعامل الفعال مع زملائك، كيف تتخطاه؟
    • هل تحلم ببناء سمعة إيجابية في بيئة عملك؟
    • هل تتمنى تحقيق أعلى المراتب الوظيفية؟

في هذه المقالة، تجد إجابات لجميع أسئلتك وأكثر، قم بقراءة كل جزء منها بتمعُّن وقم بتطبيقه في بيئة عملك.

ماذا يوفر لك الاتيكيت الوظيفي؟

الاتيكيت الوظيفي هو مجموعة من القواعد المطلوبة في بيئة العمل والتي تكون مثل حجر الأساس للتعاملات الصحية بين الزملاء وبعضهم البعض أولًا، وبين الموظفين والعملاء ثانيًا، وفي بعض المؤسسات يعتبر الأفراد الذين ينتهكون قواعد الإتيكيت مسيئين للأخلاق المهنية الاحترافية.

اختصارًا يمكن القول إن الاتيكيت الوظيفي: هو أن تُظهر سلوكياتك وأخلاقك الحميدة وتتعلم أن تضبط أي سلوكيات أخرى خارج حدود الاتيكيت وقد تصب في غير مصلحتك أو مصلحة مؤسستك أو تعكس صورة سيئة عنك مع الآخرين.

قد تصادفك كثير من الأحداث في الحياة المهنية والتي تتطلب اللباقة في التعامل مثل الاجتماعات الرسمية، وغداء العمل، أو حتى أبسط الأحداث مثل المرور بجانب زميل منافس لك، قد ترغب في التصرف بطريقة ملائمة تُظهر احترافيتك وجودة عملك، وهذا ما يوفره لك الاتيكيت الوظيفي:

    • هو السر لتكون محبوبًا بين زملائك، وهذا لأن الأشخاص قد تشعر بالأمان والثقة في حضورك بسبب احترامك وتقديرك الدائم لهم.
    • يمنحك مهارات عديدة تؤهلك لعيش حياة مهنية أكثر إنتاجية، وتجعلك أكثر تأقلمًا مع التحديات المختلفة مثل (التواصل، المشاركة، الاحترافية).
    • يعدُ محفزًا قويًا للثقة بالنفس، فعند التزامك به قد تزداد ثقتك وحبك لنفسك وهذا بالطبع ينعكس إيجابيًا على علاقاتك مع الآخرين.
    • يعطي شعورًا للفرد بتقدير العلاقات بشكل عام.
    • يساعدك على التخلص من السلوكيات والأخلاق الغير حميدة التي تتبناها.
    • يقوم بتعزيز روح الفريق والتعاون بين الزملاء.
    • يسهم في تقليل التوترات، وحسن إدارة الصراعات بشكل بناء.

كيف تتعامل مع زملاء العمل؟

    1. قم بإلقاء التحية فور مقابلة زميل عملك وابتسم.
    2. كن مهذبًا واحترم خصوصية الآخرين، ولا تطرح أسئلة فضولية.
    3. احفظ أسماء زملائك جيدًا واستخدام الألقاب المناسبة معهم.
    4. تجنب التحدث أو تناول الطعام بأصوات مرتفعة في بيئة العمل.
    5. المنطقية والموضوعية في عملك يعدُ تنفيذاً لقواعد الاتيكيت.
    6. كن مستمعاً ومنصتاً جيداً.
    7. قم بتحفيز وتشجيع زملائك واعترف بجهودهم.
    8. تجنب الإساءة أو الانتقاص من زملائك عن طريق تقد أو مقاطعة آراء زملائك.
    9. تجنب التحدث بصوت مرتفع أو التصرف بطريقة غير لائقة في الأماكن العامة.
    10. قم بمعاملة مدراءك بلباقة وبالطريقة الملائمة لمكانتهم.
    11. قدّم المساعدة عند الحاجة وكن تعاونيًا.
    12. ابتعد عن الأحاديث الجانبية والثرثرة الغير مهنية مع الآخرين وتجنب الشائعات، وأعطِ الأولوية لإنجاز العمل.
    13. كن محترمًا في استخدام وسائل الاتصال مثل البريد الإلكتروني والرسائل النصية.
    14. كن محترمًا في استخدام المساحات المشتركة مثل الحمامات ومناطق الطعام.

يمكنك قياس إتيكيت وآداب في العمل من خلال المقياس الآتي مجانا مقياس إتيكيت وآداب في العمل

الاتيكيت الوظيفي

أثر الاتيكيت الوظيفي على البيئة المهنية:

يظهر الإتيكيت كعنصر حيوي يلعب دورًا مزدوجًا بين تشكيل الهوية الفردية وتحديد ثقافة العمل المؤسسية، مع اختلافات واضحة في تأثيره على الفرد والمؤسسة. في الجدول أدناه يتم عرض بعض التأثيرات التي يحدثها الإتيكيت على كلاً من الفرد (الموظف) والمؤسسة:

تأثير الإتيكيت على المؤسسة تأثير الإتيكيت على الأفراد
تحسين صورة المؤسسة في العالم المهني تحسين جودة التواصل
الفرق تتميز بالثقة والاحترام المتبادل تحقيق النجاح الفردي والجماعي
تعزيز العلاقات بين الأقسام التطوير الشخصي
مؤسسة قيمة وأكثر إيجابية زيادة فرص التعاون في المجتمع
تحفيز الإبداع والابتكار تحقيق التوازن بين جوانب الحياة
تحسين جودة الخدمة للعملاء تحقيق الرضا الوظيفي
نجاح مستدام زيادة فهم واحترام الثقافات المختلفة
أثر غياب الاتيكيت الوظيفي على العلاقات المهنية:

فلنكن دائمًا واعين لأهمية الإتيكيت في حياتنا المهنية، ولنضعه في مقدمة اهتماماتنا كأداة قوية تسهم في تعزيز العلاقات المهنية وتحقيق النجاح في مساراتنا المهنية.

إتباع مبادئ الإتيكيت يعد ضرورة لبناء العلاقات المهنية المثمرة والحفاظ عليها، حيث تلعب دورًا هامًا في تشكيل هيكل صحي للتفاعل بين الأفراد، وكما ذكرنا من قبل، يمكن لانتهاك قواعد السلوك والبروتوكول أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، مثل التأثير السلبي على العلاقات أو فقدان العملاء.

يقوم الإتيكيت بتعزيز عنصرين حاسمين في بناء أي علاقة وخاصةً العلاقات المهنية، وهما الثقة والمصداقية. وغيابهما قد يؤثر سلبًا على التواصل الصحي بين الأفراد، ويشمل ذلك الاحترام، والتعاون، والاحترافية، والتقدير، والصدق، والوضوح.

أيضًا، من الجانب المهني يمكن أن يؤثر على الفرص المهنية المستقبلية، والسمعة الشخصية للمؤسسة أو الشخص، وزيادة الضغوطات في بيئة العمل.

 

ختامًا، يظهر بوضوح أن احترام والتزام مبادئ الإتيكيت الوظيفي يشكلان أساسًا للتفاعلات الإيجابية والبناء الصحيح للعلاقات المهنية. فالإتيكيت لا يعزز فقط الجوانب الاحترافية بل والأخلاقية أيضًا في العمل، ويضمن خلق بيئة تفاعلية إيجابية تعكس صورة إيجابية عن الفرد والمؤسسة.

فلنكن دائمًا واعين لأهمية الإتيكيت في حياتنا المهنية، ولنضعه في مقدمة اهتماماتنا كأداة قوية تسهم في تعزيز العلاقات المهنية وتحقيق النجاح في مساراتنا المهنية.

يمكنك قياس مهارات الإتيكيت الوظيفي لديك مجانا من هٌنا مقياس الإتيكيت المهني

 


هل كان المحتوى مفيد



اشترك في نشرتنا البريدية

احصل على نصائح والمعلومات حول برامجنا في مجال البرتوكول والإتيكيت والقيادة

  واتساب 👋