This content available in Arabic only.

4 عادات تساعدك في تنمية الموهبة القيادية

يونيو 3, 2024

4 عادات تساعدك في تنمية الموهبة القيادية

 

بقلم أمل الكناني

تدقيق د. سعيد الكردي

هل تساءلت يومًا ما الذي يجعل القادة الناجحين متميزين؟ ما هي العادات التي يتبنونها لزرع الإلهام وتحقيق الإنجازات؟ هناك عبارة تقول إذا كانت أفعالك تلهم الآخرين للحلم أكثر، للتعلم أكثر، للعمل أكثر وليصبحوا أكبر، فأنت قائد.

القادة الناجحون ليسوا مجرد مدراء، بل هم أفراد يعرفون كيف يوجهون فرقهم نحو النجاح من خلال الموهبة القيادية عندهم، في عصرنا الرقمي الحالي، أصبحت تنمية المواهب والمهارات القيادية أمرًا لا غنى عنه لكل من يسعى للتفوق والتميز في مجاله.

القادة الناجحون هم مثل مراقبي الحركة الجوية، يحتاجون لرؤية الصورة الكبيرة، البقاء على اتصال دائم بفرقهم، ومواكبة أحدث التقنيات، وتطوير المواهب بميزانية محدودة. إنهم يحددون النغمة لفريقهم، يستطيعون إلهام الآخرين لبذل قصارى جهدهم، خلق ثقافة إيجابية في مكان العمل، تعزيز مشاركة الموظفين، وتشجيع الابتكار.

لكن، كيف يمكن تحقيق ذلك؟ بعد الموهبة القيادية يأتي السر الذي يكمن في تبني عادات يومية فعالة.

في هذا المقال، سنستعرض أربع عادات رئيسية تساعدك على تنمية الموهبة القيادية، وسنعرض كيفية تطبيقها لتعزيز قدراتك القيادية وجعل فريقك يعمل بتناغم وفعالية. من خلال تبني هذه العادات، ستتمكن من تطوير مهاراتك القيادية وتحقيق نجاحات كبيرة مع فريقك. ولا تنسَ أن تنمية الموهبة القيادية ليست مجرد مهارة إضافية، بل هي ضرورة لكل من يسعى لبناء مستقبل مهني ناجح في عالمنا الرقمي.

وفي نهاية المقال، تنتظرك مفاجأة خاصة: برنامج نقدمه لك سيعزز من قدراتك ويجعلك قائدًا استثنائيًا. انطلق معنا في هذه الرحلة لتصبح القائد الملهم والفعّال الذي يحلم به كل فريق.

علامات الموهبة:

هناك علامات لأي موهبة مهما كان نوعها (علمية، فنية رياضية أدبية قيادية ونستطيع أن نلاحظها في الصغار والكبار وكلما انتبهنا لها مبكرا كلما استطعنا تنميتها وصقلها ودعمها بالمهارات. وأهم العلامات لوجود موهبة ما هي:

الشغف: أي العشق أو الحب الشديد: فالذي لديه موهبة ما يشعر بمتعة شديدة بممارستها، ويحس بشوق شديد للعودة إليها كلما ابتعد أو انقطع عنها.

كثرة الذكر: من علامات الحب، فالذي يعشق أمراً ما يكثر من ذكره والحديث عنه في كل مجلس، ويزداد الذكر كلما زاد الحب.

الاستغراق في الوقت: فالزمن يمر بسرعة عندما يمارس الموهوب موهبته فلا يشعر بمروره. بينما يمر بطيئا في غير موهبته.

السر وراء نجاح القادة المميزين!

القادة الناجحون يدركون أن القيادة الفعّالة ليست مجرد منصب، بل هي مجموعة من المهارات والعادات التي تُنمّى وتُحسّن باستمرار، تنمية المواهب القيادية تتطلب التزامًا واستثمارًا في تطوير الذات وفريق العمل، بتبني العادات الصحيحة، يمكن للقادة تحسين التواصل، تعزيز الابتكار، وزيادة الإنتاجية.

عزيزي القارئ هل تعلم أن هناك ما يقارب 32 موهبة قيادية وإدارية. من خلال معرفتك لنفسك فيمكنك أن تحدد الأعمال التي تناسبك، هي أداة رئيسية لكل قائد يطمح للتقدم في مراتب القيادة والإدارة في شتى مجالات الحياة.

حيث تقسم إلى مهارات أساسية وعدد من المهارات الفرعية التي تعتبر مكونات لها، أحببنا أن نختصرها بشكل الجدول الآتي:

التنفيذ الإدارة التأثير
1. الإنجـــــــاز.

2. الانضــــباط.

3. المسؤولية.

4. الثـــــــاني.

5. الأمـــــر.

6. التركــيز.

7. الثقــــة.

8. الأهمية.

9. التحــــفيز.

10. الإيجابية.

11. التحــدي.

12. التواصــل.

التوجيه العلاقات الإبداع
13. التكـــــــيف.

14. التمـــــكين.

15. التنـــــاغم.

16. الفـــــردية.

17. الاجتماعي.

18. الاحتـــــواء.

19. العـــــلاقات.

20. التــــــــودد.

21. التطـــــويـر.

22. التجــــــديد.

23. التنـــــافـس.

24. التعــــــــلم.

التفكير التخطيط
25. التحلـــــــيل.

26. التنظـــــــير.

27. التفـــــــكير.

28. التاريــــــخ.

29. المستقــــبل.

30. الاستراتيجية.

31. التركــــــــيب.

32. التنســــــيق

 

وفيما يأتي، سنستعرض أربع عادات جوهرية تساعدك عندما تحدد موهبتك القيادية أن تنمي موهبتك، والتي ستجعلك قائدًا مؤثرًا وفعّالًا في بيئة عملك. وتشمل الآتي:

القاعدة الأولى: قبول التغيير

على مدى السنوات القليلة الماضية، شهدنا تحولًا في أساليب قيادة الأفراد الموهوبين واللي عندهم الموهبة القيادية، حيث تبنى العديد من قادة المواهب نهجًا جديدًا في الإدارة والقيادة. بدلاً من الإدارة التقليدية، تحولوا إلى استخدام الإدارة عن بُعد والعمل بفرق متنوعة ومختلطة. على سبيل المثال، يُعد قبول التغيير صفة أساسية لنجاحهم. إن قدرتهم على التكيف مع التغييرات السريعة واستيعابها بشكل فعال جعلتهم قادة فعّالين.

فالقادة الأكثر فعالية لا يُعدون التغيير عائقًا، بل يرونه فرصة للابتكار والتطور، لديهم خطط متنوعة لتحقيق أهدافهم، وعندما لا تنجح الخطة (أ)، ينتقلون بسرعة إلى الخطة (ب)، وعندما يتبنى القادة هذا السلوك، يكتسب الموظفون الثقة في قدرتهم على تحقيق النجاح بمفردهم.

هذه القدرة تنطبق أيضًا على التغيير في استخدام الأدوات الرقمية، يمكن للقادة الذين يكتشفون التكنولوجيا الجديدة ويتبنونها أن يبرزوا كقادة مبتكرين، خاصةً عند استخدام أدوات تجعل عمل الفرق أكثر كفاءة وسهولة.

القاعدة الثانية: تشجيع التفويض

حتى أن أكثر القادة الموهوبين، الأكثر ذكاءً، أو الأكثر قابلية للتكيف لا يمكنهم القيام بكل شيء بمفردهم. ولهذا السبب يشجعون أفضل القادة على التفويض. يلقون نظرة على قوة ومهارات الفريق ويُخصصون المهام وفقًا لذلك.

القادة الموهوبون الذين يشجعون على التفويض بشكل جيد يتواصلون مع كل عضو في الفريق لمناقشة الأهداف، وكيف تتناسب المهمة مع الرؤية الكبرى، والتوقعات من حيث نطاق العمل وجودته. عن طريق إعطاء الموظفين حرية العمل، يرسل القادة رسالة مُمكّنة بأنهم يثقون بهم تمامًا، كما يقدمون نموذجًا لفرقهم بأنه من الطبيعي طلب المساعدة.

لتحديد ما إذا كنت تشجع على التفويض بشكل كافٍ، اطرح هذا السؤال البسيط، كما اقترحه جيسي سوسترين في مجلة Harvard Business Review: “إذا اضطررت إلى أخذ إجازة غير متوقعة لمدة أسبوع من العمل، هل ستتقدم مبادراتك وأولوياتك في غيابك؟”

القاعدة الثالثة: استقبال الآراء المتنوعة

في بيئة العمل، قد يكون التوافق والانسجام مطلبًا مرغوبًا، لكن الشركات الأكثر صحة هي تلك التي تشجع على تبادل وجهات النظر المتنوعة بدلاً من كبتها.

تشجع القيادات الناجحة في مجال تطوير المواهب الموظفين على التعبير بحرية وبدون قيود، حيث يُشعرهم ذلك بالراحة والثقة في المشاركة في صناعة القرار. هذا النهج ليس فقط لتعزيز الإبداع ولكن أيضًا لتحديد وحل المشاكل المحتملة قبل أن تتفاقم.

تبين أبحاث من Salesforce أن الموظفين الذين يشعرون بأن آرائهم مسموعة يزيدون بمعدل 4.6 مرات من الاحتمالات في الشعور بالتمكين لتقديم أفضل أداء لهم.

لكي تكون مستقبلًا لآراء متنوعة، يجب أن تحتفظ بسياسة الباب المفتوح وتشجيع الموظفين على التواصل بكل حرية دون قلق من العواقب. وعندما تستمع لآراء الآخرين، حاول أن تظل محايدًا وتجنب التدخل حتى لو كانت آراؤهم مختلفة عن رأيك. ولا تأخذ الأمور إلى جانب الشخصي، فالهدف هو تحسين الفريق والمنظمة ككل، وليس التعلق بالأشخاص بشكل خاص.

القاعدة الرابعة: الرعاية الذاتية للقادة

يولي القادة الفعّالون اهتمامًا خاصًا بأنفسهم على جميع الأصعدة: الجسدية، العاطفية، العقلية، والروحية. لماذا؟ لأنهم يدركون أنهم بشر، ويمكن أن يتعرضوا للإرهاق تمامًا كما يحدث مع الآخرين.

عندما يحرص القادة على الحصول على كمية كافية من النوم، وممارسة التمارين الرياضية، وتناول الغذاء الصحي، والاهتمام بحالتهم العاطفية، إنهم يُعطون مثالاً إيجابيًا لفريقهم للقيام بالشيء نفسه. ولكن الأهم من ذلك، يصبحون أفضل في أداء وظائفهم. فالتغذية السليمة تعزز المزاج الجيد والطاقة العالية وتقلل مستويات الاكتئاب. وممارسة الرياضة الهوائية تعزز تدفق الدم، مما يُعزّز التعلم والذاكرة. ونوم جيد يُحسّن وظائف العقل (بما في ذلك الإبداع والابتكار)، وقدرة التعلم، وقدرة التعاطف. فمنظمة – أو فريق عمل – من دون شك ترغب في قادة يتمتعون بكل هذه الصفات.

استعد لتطوير قيادتك واكتشاف مهاراتك القيادية من خلال برنامج “الموهبة القيادية”، انضم إلينا الآن للحصول على الإرشاد والتوجيه اللازمين لتحقيق النجاح الشخصي والمهني.

ابدأ رحلتك نحو التميز وتطوير الموهبة القيادية، سجل الآن

هل أنت مستعد لبدء رحلتك القيادية؟

هنا نجد أن تطوير الموهبة القيادية يعد خطوة حاسمة نحو النجاح في الحياة المهنية. بتبني العادات القيادية اليومية وتحويلها إلى جزء لا يتجزأ من حياتنا، نستطيع جميعًا تعزيز فرصنا للتفوق والتميز. لذا، دعونا نستخدم المعرفة والتحفيز الذي اكتسبناه من هذا المقال لنبدأ رحلتنا نحو القيادة الفعّالة.

فلنجعل من أحلامنا حقيقة تعكس قدرتنا على التأثير والتغيير الإيجابي في العالم من حولنا.

 


هل كان المحتوى مفيد



اشترك في نشرتنا البريدية

احصل على نصائح والمعلومات حول برامجنا في مجال البرتوكول والإتيكيت والقيادة

  واتساب 👋