مايو 26, 2025
في عالم الأعمال سريع التغير اليوم، لم تعد المهارات التقنية وحدها كافية لضمان التقدم المهني. فالمهارات الناعمة، أو مهارات التعامل مع الآخرين والصفات الشخصية، أصبحت هي المحرك الحقيقي والمُسرِّع للوصول إلى القمة، إنها الجسر الذي يربط بين خبرتك الفنية وقدرتك على التأثير والقيادة وبناء علاقات قوية.
إتقان هذه المهارات الناعمة يمكن أن يميزك عن أقرانك ويفتح لك أبوابًا لم تكن لتُفتح بالخبرة وحدها، الخبر السار هو أن هذه المهارات الناعمة يمكن تعلمها وتطويرها بالممارسة الواعية.
إليك تسع مهارات ناعمة أساسية مقدمة لك من إرساء للإستشارات، مع نصائح عملية لتطبيقها، لتضع مسارك المهني على المسار السريع:
الكاريزما ليست سحرًا غامضًا، بل هي القدرة على جعل الآخرين يشعرون بأنهم محط اهتمام وتقدير. استخدم طريقة “SHR” البسيطة والفعالة (اختصار لـ Seen, Heard, Remembered أي مرئي، مسموع، مُتذكَّر) تعتبر من اهم المهارات الناعمة التي يجب ان تعرفها:
هل تعلم أن تأثير تواصلك لا يعتمد بشكل أساسي على الكلمات التي تقولها؟ قاعدة “7-38-55” الشهيرة لعالم النفس ألبرت مهرابيان تشير إلى أن الحكم على رسالتك يتأثر بـ:
لتعزيز حضورك وتأثيرك، انتبه للغة جسدك: قف منتصب القامة، اسحب كتفيك للخلف قليلًا، حافظ على تواصل بصري متوازن، ابتسم بصدق عند اللزوم، وصافح بحزم وثقة. هذه الإشارات غير اللفظية تتحدث بصوت أعلى من الكلمات أحيانًا.
يمكنك مشاهدة فيديوا إتيكيت المصافحة لمعلومات اكثر عن هذا الموضوع في حلقات أ ب إتيكت
الوقت ثمين، خاصة عند التعامل مع المديرين والزملاء المشغولين. لتوصيل تحديثاتك بفعالية وسرعة، استخدم هيكل النقاط الأربع:
هذا الأسلوب يضمن الوضوح، ويحترم وقت الآخرين، ويظهر احترافيتك ويعتبر من أهم المهارات الناعمة التي يجب تنميتها في شخصيتك.
قد تبدو هذه النصيحة غريبة، لكنها فعالة بشكل لا يصدق. كشف أحد كبار خبراء التواصل أن سره لتحسين طريقة حديثه باستمرار هو تسجيل ومراجعة مكالماته ومحادثاته الهامة.
عندما تستمع لنفسك، ستلاحظ الكلمات الحشوية التي تستخدمها دون وعي (مثل “اممم”، “يعني”، “آآآ”، “تمام؟”)، وستتمكن من التخلص منها تدريجيًا. ستلاحظ أيضًا نبرة صوتك وسرعتك. معظم الناس لا يجرؤون على فعل ذلك – كن أنت الاستثناء وتميز ببناء طابع اولي مميز.
العلاقات القوية هي أساس النجاح المهني. إحدى أفضل الطرق لبناء هذه العلاقات هي طرح أسئلة تفتح أبواب الحوار وتظهر اهتمامك بالجانب الشخصي لزملائك وعملائك (بشكل لائق ومناسب للسياق) وتجنب الأسئلة المحرجة بكل تأكيد حتى لا تكون في موقف لا تحسد عليه:
تذكر، الأسئلة البسيطة والصادقة يمكن أن تبني روابط قوية وتخلق بيئة عمل أكثر ودية، ومن أهم المهارات الناعمة هي كيفية طرح الأسئلة وهو ما تجيب عنه المدربة أمل الكناني في فيديوا إتيكيت طرح الأسئلة.
لتعزيز الشفافية وبناء الثقة مع مديرك وفريقك، وإبراز إنجازاتك بشكل استباقي، خصص بضع دقائق في نهاية كل أسبوع لإرسال بريد إلكتروني موجز يتضمن:
هذه المبادرة تظهر تنظيمك، وتُبقي الجميع على اطلاع، وتقدم سجلاً لإنجازاتك.
لا شيء يضر بسمعتك المهنية أسرع من أن تُعرف بأنك شخص كثير الشكوى أو نمّام.
قال ديل كارنيجي، مؤلف كتاب “كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس”: “تذكر أن اسم الشخص هو بالنسبة له أحلى وأهم صوت في أي لغة.”
ابذل جهدًا واعيًا لتذكر أسماء الأشخاص الذين تقابلهم واستخدامها في محادثاتك. ولتترك انطباعًا أقوى، حاول تدوين وتذكر أسماء أفراد عائلاتهم المقربين أو حتى حيواناتهم الأليفة إذا ذكروها. عندما تسأل عنهم لاحقًا بأسمائهم (“كيف حال ابنك أحمد؟”)، فإنك تظهر اهتمامًا استثنائيًا يقوي العلاقات بشكل كبير.
في الختام، قد تبدو هذه المهارات الناعمة بسيطة، لكن تأثيرها المركب على مسارك المهني هائل. إنها ليست مجرد “إضافات لطيفة”، بل هي أدوات أساسية للتنقل في عالم العمل المعقد، وبناء علاقات مثمرة، وتحقيق أهدافك بشكل أسرع. ابدأ اليوم باختيار مهارة أو اثنتين للتركيز عليها، وتذكر أن التطور يأتي من الممارسة المستمرة والواعية.
هل كان المحتوى مفيد